قلوبا اتبعت الهوى
بقلم الكاتبة … رشا عبد اللاه
وقفت كثيرا عندما كنت اقرا قول الله تعالى فى سورة النازعات “واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هى الماوى” وسئلت نفسى ما الهوى الذى يدخل الله بالابتعاد عنه الجنة وحينها بحثت عن معنى الهوى فوجدت ان الهوى هو ميل النفس لشى تريده فقلت فى نفسى وما الذى يضيع الانسان الا انه يسير وراء هواه فمنا من يحب الاغانى ومنا من يحب الافلام والمسلسلات ومنا ومنا ….كثير كلا فىهوى نفسه
احبتى فى الله ان اتباع الهوى يطبع على القلب فقال سبحانه “اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهوائهم”فالهوى يجعل صاحبه يستهون بالذنب وهنا يجد الشيطات مدخله الى صاحب الهوى لان الشيطان ياتىللانسان من حيث يهوى ,, ولقد قال صلى الله عليه وسلم “اخوف ما اخاف عليكم شهوات الغى فى بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى”
لكن ما الذى يدفع الانسات الى اتباع هواه ؟ قلت فى نفسى هل دلع الطفل منذ الصغر له علاقة؟ ام هل من يتبع هواه هو انسان اصلا يجالس اهل الهوى؟ ام هو تقصير من قبل الاخرين فى نصيحته ؟ام هو ضعف متبع الهوى لمعرفته بالله ومعرفته بالدار الاخرة؟ فى الحقبقة كل هذه عوامل مشتركة لمن يتبعون اهوائهم
اذن ما السبيل للخروج من مظلة اتباع الهوى؟ الحل يكمن فى عدة تقاط اولهم ان يحقق المبتلى بهواه مبدا تقوى الله سبحانه والخوف منه ثم ان يكون لديه عزيمة وارادة للتخلى عن هذا المرض ويعود نفسه على مخالفتها وعدم الميل لاتباعهاويحاسبها دائما على كل صغيرة وكبيرة ويتحلى المبتلى بهواه ايا كان نوع الهوى فى الشهوات او المعتقدات بالصبروكذلك الصبر على الطاعات ….وفى النهاية ليكن دعائى ودعائكم هو دعاء النبى صلى الله عليه وسلم “اللهم انى اعوذبك من منكرات الاهواء والاعمال والاجواء”
